أين أنت منها. .؟...

فقر ، ديون ، بحث عن لقمة العيش ، تكاثر بجهل ، علاقات إنسانية فارغة و فاشلة ، تربية والدية خايبة ، امراض جسدية ، مشاعر سلبية غالبة مثل الخوف و القلق و الغضب و العنصرية و التشدد على الذات أو مع الآخرين ، كراهية ، يعتقد أنه بحاجة لأن يمتلك مال أو زوجة / زوج أو أبناء أو بيت حتى تنصلح حياته

قنوع و أموره على ما يرام ...دائما يقارن نفسه بالذين أقل منه حتى يقول الحمدلله... لا ينظر للأعلى و للاحتمالات الممكنة ... فاقد للشغف و الطموح و المحرك الداخلي ، بداخله فراغ أو الضياع لكنها حالة من الرتابة و الملل الداخلية و الهرب منها إلى الأعمال التي لا تحمل قيمة إنسانية عالية

مشغول بعمل امور مفيدة لنفسه و للبشرية.. يتطوع و يساعد .. يخدم و يحرض على التفاؤل و الإيجابية ، مشغول بتحسين مستوى حياته و من حوله فيحسن مستوى صحته و يهتم بجسده و يسعى للغنى و الثراء و يتعلم اساسيات التربية الصحيحة و ينشغل في كيفية إنجاح علاقته العاطفية و يتعلم أساليب الكاريزما و التأثير في الآخرين... طموح.. مستعد و مبادر

كلمة وحدة تختصر هذه المرحلة (الحكمة)... فهو متأمل يميل للصمت متفكر يصل للمعنى وراء الاشياء و الاحداث ، كبائر الأمور بالنسبة له صغائر فلا تشغله ، عنده قدرا عاليا من التركيز و الانتباه لذلك إنجازاته تخضع لقانون الجهد الأقل حيث يبذل جهدا اقلا و تأتيه نتائج اكثر... لا تشغله (التوافه) التي تشغل معظم البشر من جري وراء المال أو الخيانة أو الفشل في العلاقات ...يتحرك بقيم انسانية عاليه مثل السلام و الحب و الجمال و البهجة و الحضور ، والأمور الأساسية في الحياة من لقمة عيش و مكان سكن و علاقات عاطفية و اجتماعية كلها تترتب على شأنه فلا يشقى فيها .. كأنها نوع من الدعم الكوني الرباني له ليستمر في حكمته و ينقلها للآخرين.. هادئ ... و صاحب بصيرة)

كلمة السلام هي كلمة السر مع هذا الإنسان ، لا هم و لا خوف و لا قلق بل حالة من التسليم ، الطاقة عنده سريان متدفق بلا توقف .. منسجم انسجام تام مع هذا النظام الرباني ، مع الله و منه و إليه ، وجوده بركة في هذا الكوكب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق